"بيت اللّغة" مركز تربويّ أبصر النورَ في عام 2012.
تتولّى الآنسة ضحى الأسعد إدارة المركز وهي حائزة على بكالوريوس في التربية وماجيستير في إدارة الأعمال.
يسعى بيت اللّغة إلى تقديم مادّة اللّغة العربيّة بقالبٍ مميّزٍ وذلك عبر:
* مواقع إلكترونيّة تساعد في استيعاب المناهج المتّبعة في المدارس، استنادًا إلى مراحلَ تطبيقيّة بحسب المستويات، ومجموعاتٍ قصصيّة، وتفاعلٍ مباشر مع الأساتذة.
* دورات تدريبيّة لغويّة للعرب وغير العرب لإرشادهم إلى التّحدّث بطريقة سليمة ومتّزنة في تعبيرهم الشّفهيّ.
* ترجمة فوريّة وترجمة تحريريّة إلى اللّغات الانكليزيّة، والفرنسيّة، والعربيّة، والإيطاليّة والإسبانيّة.
* إصدار أفلام تثقيفية إعلامية كرتونية/ غير كرتونية تتناسب مع مهام المؤسسة.
يضمّ المركزُ مجموعةً متكاملةً من المعلّمين الأكاديميّين، وعلماء النفس التربويّين، والمتمرّسين في مجال نسج القصص الإبداعية، فضلاً عن مجموعةٍ من الرسّامين والمصمّمين الإبداعيين والمخرجين الفنيّين، بالإضافة إلى فنيّين في مجال المعلوماتيّة، من دون أن ننسى العديد من الغيارى على انتشار اللّغة العربيّة في أوساط أولادنا، وحمايتها من التّدهور والاضمحلال.
1- فوز مركز بيت اللّغة بجائزة الشّيخ محمد بن راشد آل مكتوم في دبي عن أفضل عمل تكنولوجيّ للّغة العربيّة عن موقع "أصحابنا".
2- فوز مركز بيت اللّغة في جائزة "انتل للمشاريع" - بيروت عن أفضل عمل تكنولوجيّ للّغة العربيّة عن موقع "أصحابنا".
3-فوز مركز بيت اللّغة في جائزة She Entrepreneur في السّويد عن أفضل إدارة نسائيّة عربيّة في لبنان.
1- ضحى الأسعد تلقي محاضرةً في قطر حول تطوير اللغة العربيّة.
2-ضحى الأسعد تلقي كلمتها حول واقع اللّغة العربيّة في دبي - المجلس الوطني للغة العربية.
3-محاضرة في الأردن عن مؤتمر اللّغة العربيّة مع وزير التربية حسّان دياب.
4-محاضرة في الجامعة الأميركية في بيروت لبرنامج "جامعة الكبار".
1-مع وزارة التربية في البحرين.
2-مع وزارة التربية في إربيل.
3-مع مدير عام وزارة التربية اللبنانية السيد فادي يرق.
4-مع الوزير محمد المشنوق ودفاعه عن اللغة العربية.
5-لقاء مع وزير التّربية اللبنانية الياس أبو صعب.
6-لقاء مع رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان اقليموس.
7-لقاء مع وزارة التربية في سلطنة عمان.
8-لقاء مع وزير التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية.
9-تدريب الأساتذة في ورش عمل حول استرتيجيات جديدة في تعليم اللغة العربية.
1-مركز بيت اللغة يرعى مسابقة الإملاء في المدارس الفرنسية الفرانكوفونية.
2- تقديم أصحابنا لمدارس الإيليت.
3-في مدرسة الأدفنتست - مصيطبة.
4-توزيع الجوائز على الفائزين في مدرسة الكارمليت - فنار.
5-توزيع الجوائز على الفائزين في مدرسة LEWIS- CIS.
6-ورشة تدريب الأساتذة في مدارس المقاصد الخيرية.
7-مركز بيت اللغة في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب.
يعتمد موقع "أصحابنا" على تكنولوجيا التعليم أي استخدام الوسائل التكنولوجية فى التعليم، فتطغى الصور والأفلام والوسائل التفاعلية والألعاب الترفيهيّة الهادفة وغيرها على الموقع، من أجل توطيد أسس العملية التعليمية وزيادة فعاليتها. من هنا، اعتمد الموقع أنماطًا جديدة من الحركة والتفاعل في العملية التعليميّة. ومن نتائجه المتميّزة تحويل التدريس إلى عملية أكثر تشويقًا، وتنظيم الصفوف ذات الأعداد الكبيرة من التلاميذ، وتحفيز المدرسة على مواكبة الحياة التقنية الحديثة ومواجهة الكمّ الهائل من المعرفة. وليس هذا فحسب، بل إنّه يساعد التلميذ على الانتقال من التعلّم بطريقة الاستقبال السلبي إلى التعلّم بطريقة التوجيه الذاتي، ويحلّ مشكلة الطالب الذي يتخلّف عن زملائه بأساليب وطرقٍ مختلفة. كذلك يعتمد الموقع إرشادات تلائم كلّ موقف يواجه الطالب، بدقة وعناية واحترافية، فيسعى إلى تعزيز ثقته بنفسه، وتحصينه في المجتمع، وتوجيهه نحو مبادئ السلوك السليم. يمكن للطالب أيضًا أن ينهل من موقع "أصحابنا" المعلومات التي ستثمر عليه تقدّمًا وازدهارًا في مختلف المجالات المهنية، إذ سيسير به الموقع، خطوةً بخطوة، في المحاور العملية التي قد يختار التخصّص فيها في المستقبل، منمّياً فيه روح القيادة، والقدرة على المجازفة، وحسن الإدارة، ومهارة تنظيم المشاريع.
يعاني مجتمعنا اليوم أزمةً حقيقية هي تراجع اللغة العربيّة في حياتنا اليومية. فاتّباع الأساليب الجافة في تعليم اللغة العربيّة يؤدّي إلى نفور الناشئة، حتى إن فئة كبيرة من الشباب بلغ تأثّرها بالغرب حدّ الخجل من النطق بالعربيّة، وكأنّ استخدام اللغات الأجنبيّة أصبح نوعاً من الترفّع الثقافي والاجتماعي. وفوق ذلك، باتت الكتابة بالأحرف العربيّة نفسها مخالفة للأنماط السائدة، بسبب لجوء جيل الشباب إلى شيفرة الإنترنت لكتابة اللغة العربية بالأحرف اللاتينيّة. من هذا المنطلق، في خضمّ عصر المعلوماتيّة والصورة، بتنا اليومَ بحاجةٍ إلى نهضةٍ لغويةٍ شاملةٍ تلبّي متطلّبات العصر الذي نعيشه، وتحافظ في الوقت عينه على أصالة اللغة العربيّة وجمالها.
أسباب تراجع الاهتمام باللغة العربية عديدة، أبرزها:
• عدم بناء المناهج على أسس متينة تربط دروس اللغة العربية بحياة المتعلّم.
• ابتعاد طرق تدريس اللغة عن وسائل الحداثة.
• عدم وضوح الأهداف في الأذهان.
• دراسة الأدب والنصوص لا تصل الطالب بنتاج حاضره وتراث ماضيه بطريقة تترك أثرها في حياته.
• نقص عدد المعلّمين المتخصّصين باللغة العربيّة وانخفاض مستواهم نسبياً.
• عدم مواكبة الأهل لأبنائهم على صعيد تعزيز إلمامهم باللغة الأمّ التي من شأنها أن ترسم خطّ الودّ بين الطفل والمادة.
• التركيز على اللغة المكتوبة، وحصر اللغة الشفهية بتمارين الاستظهار أو القراءة التي تكون أحياناً مفروضة على الطالب فرضًا وغير محاكية لذوقه وتطلّعاته.
من هنا، أخذنا على عاتقنا وضع هيكلية متجدّدة للمناهج الدراسية الخاصة باللغة العربيّة، مشدّدين على ضرورة تطويع تكنولوجيا المعلومات خدمةً للّغة. فهذه التكنولوجيا أصبحت اليوم، بشكلٍ يكاد يكون غالباً، الباب الذي يُطرَق من أجل مدِّ الطفل بالمعارف التي سيُؤسّس بها لمسيرته في المستقبل؟ وهكذا، جاء القرار بأن نمدَّ اليد إلى أولادنا ليكون موقع "أصحابنا" وسيلةَ تعبيرٍ وبرَّ أمانٍ وملاذًا يختار الطالب، بملء إرادته، الرّكونَ إليه.
لجأنا في "أصحابنا" إلى بلورة رؤية جديدةٍ للمرحلة الأساسيّة. وهي تعتمد أساساً على التقنية التعليمية المرنة التي تسمح بإيصال المعلومات الأكاديميّة والثقافيّة بأسلوبٍ ممتع وسهل، فنخرج من قاعة الصف، ونهجر اللّوح والطّبشور، لنتوغّل إلى عمق بيئة الطالب ومجتمعه عند إعداد دروس المناهج، من دون أن نغفل، ولو للحظة، أنّ دورنا مكمّلٌ لدور المدارس لا بديل منه. أما السبيل إلى ذلك، فعبر الإفادة من ثورة التكنولوجيا العالمية في تطوير اللغة والارتقاء بها.
في ظلّ التقدّم الحضاري، تتسابق المجتمعات على استثمار طاقاتها وإمكاناتها وثرواتها انطلاقًا من الثروة البشريّة. ولعلّ الصراع بين الدول المتقدّمة ما هو، في نهاية المطاف، إلاّ منافسة بين عقول أبنائها من أجل الحصول على سبق علمي وتكنولوجي يضمن لها القيادة والرّيادة.
لهذا، أصبح تعليم مهارات التفكير خلال السنوات العشر الأخيرة من أهم الرهانات في عالم التربية. ففي مجتمعٍ يتّسم بوفرة المعلومات وغزارتها، وفي عصرٍ تتغيّر فيه المعارف والمعطيات بوتيرةٍ سريعةٍ جدًا، لم يعد من الممكن التغاضي عن بذل المزيد من الجهود لتزويد الطالب بمهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات، واكتساب العادات المفيدة، واكتشاف المهارات، من أجل مساعدته على تحديد السلوك والقيم والاتجاهات واستقلالية الفكر.
انطلاقًا من هنا، لا يمكن حصر التعليم بعلامة أو درجة أو وظيفة فقط، بل هي عملية تستمر مدى الحياة.
في هذا الإطار، يقوم جوهرُ مبدئنا على تحويل الدرس إلى وقتٍ مسلٍّ ينتظره الطالب بفارغ الصّبر، مع الحرص على تلقينه دروسًا هادفة بأسلوبٍ مرنٍ يضمن رسوخها في ذهنه. فيتضمّن الموقع، على سبيل المثال، درسًا مبسّطًا عن معادلة الإنفاق والادخار، هدفها إطلاع التلاميذ على قيمة الادّخار وترشيد الإنفاق، وهو الواقع الذي سيواجهونه عندما يكبرون. أما الهدف من إرشاد الطالب إلى أهمية جمع الأموال، فهو تمكينه من اقتناء أغراضٍ لا يحلو شراؤها إلا بتعبه، فيضع هدفًا محدّدًا نصب عينيْه ويواظب على ادّخار نقوده بغية الحصول عليه بعرق جبينه. من هنا، يمكن القول إنّ هذا الدرس يركّز على ثقافةٍ تعكس قيمتيْن جوهريّتيْن في كلّ مجتمع هما:الادّخار، وروح التعاون والتآزر مع أحد إخوته أو أصدقائه لجمع النقود معًا بغية الوصول الى الهدف المنشود.
بفضل هذه المهارات والمعارف ينتج نوع من الاستقلالية. لكنّ السؤال المطروح هو: كيفية التوصّل إلى ذلك؟ لكي يتوصّل المدرّس إلى هذا الهدف، فإنّ الوسائل لا تعوزه. بالفعل، إنّ موقعنا يزخر بوسائل متعدّدة ومبسّطة نسبيًا وسهلة التطبيق يمكنه استعمالها في دروسه لاستدراج الطلاب إلى تطوير مهاراتهم الفكرية، عساهم يصبحون قادةً روّاداً في مجالات الحياة التي يختارونها، قادرين على التخطيط الذكي، ومن ثمّ التنفيذ بحكمة وجدارة.
في موقع "أصحابنا"، أخذنا على عاتقنا الاهتمام بالنمو الشامل للطالب سعيًا لتنشئته السليمة المتكاملة. من هذا المنطلق، تجدون في موقعنا مختلف الإرشادات التي تلائم كلّ موقف بعينه، والأمثلة التي تلبّي كلّ حاجةٍ بذاتها، إضافة إلى النصوص والتمارين التي تتطرّق إلى كلّ حالة وتعالجها. أما الهدف من ذلك، فهو تعزيز ثقة الطالب بنفسه، وتحصينه من التنمّر، وتوجيهه نحو حلّ مشكلاته بنفسه، وتحسين نمط سلوكه.
يدرك الخبراء في موقع "أصحابنا" أنّ الطالب يختبر مرحلةً حسّاسة في هذه السنّ؛ فهو يخوض مرحلة اكتشاف ذاته، وقدراته، وتحديد نوع الانفعالات التي تعتريه، والعمل على بلورتها والتحكّم بها والاستفادة منها. ومن المؤكّد أنه سيصطدم بحجم المشاعر التي سيختبرها، من قلق أو خوف أو عدائية إلى سعادة غامرة أو بهجة أو حبّ! هنا، يحين دورنا ودور الأهل في توجيهه، ومساعدته على فهم ما يعتمل بصدره من انفعالات، وربّما تمهيد الطريق أمام الحلول التي يمكن أن تخلّصه من مشكلته.
فهل يناديه أصدقاؤه في المدرسة بالبدين أو الدميم؟ هل يعاني مشكلة الخجل المفرط من الناس ويميل إلى الانطواء على نفسه؟ هل ما زال يخشى العتمة ويفضّل النوم من دون إطفاء المصباح؟ هل يتشاجر كثيرًا مع أترابه في المدرسة؟ هل تسيطر عليه نوبات غضب لا يستطيع التحكّم بها؟ هل يجد صعوبةً في التركيز؟ هل ما زال يخشى من الحقن؟ كلّ هذه المواضيع وأكثر يعالجها موقع "أصحابنا" محيطًا بكلّ المشكلات التي يمكن أن يعانيها الأولاد في مثل هذه السنّ. فيحرص على إقامة رابطٍ مع الطالب، واحترامه، والتعامل معه على أنه إنسان مستقل له شخصيته وآراؤه الخاصة.
من المعروف أن للثقافة تأثيرها البالغ في نحت الاتجاهات العقلانية للفرد، لا سيّما أنها أداة فعّالة في صقل المواهب الفردية وتنميتها؛ كما تساعد في إبراز نقاط قوّة المجتمع وتدفعه نحو الإبداع والتميّز. من هذا المنطلق، يعكس المستوى الثقافي المتقدّم صورةً انطباعية إيجابية عن أي فرد أو مجتمع يتحلى بها أو ينتهجها. وبالتالي، حريٌّ بالإنسان أن يولي عملية التحصيل الثقافي اهتماماً بالغاً، ولا سيّما في خضمّ متطلّبات الحياة المعاصرة، حيث من المرجّح أن يتميّز فردٌ عن أقرانه بفضل مخزونه الثقافي ومعلوماته العامة ومواكبته لواقع الحال في المقام الأول.
في هذا الإطار، يقدّم موقع "أصحابنا" المعلومات العامّة بطريقة شاملة ووافية تساعد في تميّز شخصيّة الطالب. واقتناعًا منّا بأنْ ليس كلّ متعلّمٍ مثقفًا، حرصنا على تأمين تميّز الطالب وإشراقه بين أترابه، آخذين بالاعتبار أنّ الثقافة ليست مجرد تلقيمٍ للمعارف والمعلومات، بل هدف نبيل يتمثّل بتسخير الطالب لهذه المعارف والمعلومات في سبيل التأثير في الآخرين وتغيير حياته نحو الأفضل.
على سبيل المثال، يفرد موقع "أصحابنا" قسمًا من صفحاته للتعرّف إلى الشعوب الأخرى وطرق العيش المتّبعة في أصقاعٍ أخرى من العالم. كما يقدّم المبادئ الأساسية التي تعرّف بأنظمة الحكم السائدة والإنجازات العلمية والثقافية والعمرانية، فضلاً عن أسس انخراطه في تنفيذ مشاريع الأعمال البسيطة التي تمهّد الطريق أمام تكوين أشخاصٍ ناجحين في المستقبل، ويتطرّق الموقع أيضًا إلى سلسلةٍ متنوّعة من المواضيع التي تراوح ما بين تعليم النظافة الصحيّة وأهمية الروابط الإنسانية، وأسرار ممارسة الرياضة وغيرها كثير.
لا ريب في أنّ استخدام اللغة الأم يضاعف من قدرة الإنسان على التواصل والفكر والإبداع. لكنّ الفرد العربي ضاع ما بين لغة أمٍ قادر على التواصل بها، وأخرى تلبّي حاجته إلى التعبير عن تطوّرات العصر، معتقداً أنّ اللغات الأجنبية نوعٌ من ارتقاء للسلّم الاجتماعي.
اللغة ثقافة وحضارة وليست فقط أداة تواصل، وامتلاك اللغة يؤثّر على مستويات الاتصال والتواصل والتأثير والإقناع، ونموّ الذوق الجمالي والجاذبية الشخصية وتوطيد الانتماء إلى هويّة جامعة.
تنتشر المظاهر التكنولوجية الحديثة في التعليم من خلال استخدام الإنترنت في جميع العمليات التعليمية التي تتعلّق بالمعارف والمعلومات التي يختبرها الطلاب، كاستخدام تكنولوجيا الحاسوب الآلي في التعلّم، والبريد الإلكتروني للاتصال بالطلاب، ومحرّكات البحث في الإنترنت، والمحادثة الفورية، ونقل الملفّات عبر الإنترنت، والوسائط المتعددة، والكتب الإلكترونية، والمواقع الإلكترونية التعليمية، إلخ... على نحوٍ يؤمّن إمكانات هائلة لعمليتي التعليم والتعلم. وأهميّة هذه الوسائل تكمن في انتشال اللغة العربية من الأسلوب الجاف في طريقة تعريفها إلى الطالب، وبثّ الحيويّة فيها، ومحو الأفكار السلبية التي تُلصق بها جزافًا، ودفع الطالب إلى الإقبال على تعلّمها.
لا ريب في أنّ الوسائل التكنولوجية الحديثة تقدّم لنا فرصة "تسويق" اللغة العربية، وتعميم المفاهيم والممارسات الثقافية العربية، إذ يوفّر الإنترنت فرصةً لانتشار المدارس الإلكترونية التي تقوم بتعليم اللغة العربية، وتقدِّم خدمات الترجمة الآلية العربية عبر الإنترنت، برغم الحاجة الدائمة إلى مواكبة التطوّر لتفي هذه الخدمات بمتطلّبات العلم والتعلّم. في هذا الإطار، يمكن استغلال البريد الإلكتروني باللغة العربية، مثلاً، في التبادل الثقافي، وتطوير العلاقات الاجتماعية، وتعليم اللغة العربية لغير العرب. وتتطلّب الإفادة منه وجود مؤسسات علمية فاعلة، ومراكز أبحاث نشطة، وجمعيات تخصّصية أو ثقافية تغذي المشاريع التي من شأنها تيسير تبادل الممارسات الثقافية والمصطلحات العلمية والثقافية العربية.
إنّ كتب اللغة العربية المطبوعة تُطبع وفق عدد محدود من النُّسخ، مسهمةً بذلك في قطع عددٍ هائل من الأشجار من أجل صناعة الورق. في المقابل، يعمل موقعنا على تحديث الموادّ والتمارين والنشاطات وتعديلها، ويشرّع الباب أمام كمٍّ هائل من المعارف من خلال ما يقدّمه من روابط تصل الطالب بمصادر قيّمة من المعلومات وعدد أوسع من المواضيع. ويتميّز الموقع بأنه يعتمد أسلوبًا جديدًا لتقريب الطالب من اللغة العربية، من خلال اتّباع طريقة تفاعلية وأسلوب مرن ومسابقات وألعاب تجذب الطالب نحو تعلّم العربية بكلّ حماسة وفرح.
لا بدّ من الإشارة إلى الفرق ما بين المثقّف والمتعلّم. فليس كل مثقّف متعلّماً وليس كل متعلّم مثقّفاً. يرى البعض أنّ التعلّم طريق للثقافة، وأن الثقافة امتداد للتعلم. ويكتسب المتعلّم المعلومات انطلاقاً ممّا درسه في المدرسة عن طريق الكتب أو الاستنتاج ويميل إلى مادة معيّنة دون سواها. أمّا المثقّف، فيبحر في بحور العلم والمعرفة، ويملك دراية بشتى المواضيع حتى وإن لم تكن تفصيلية. من هذا المنطلق، ليست الثقافة هي التعليم نفسه الذي يتلقّاه الطلاب استناداً إلى المقرّرات التي يدرسونها في المدارس، بل بحر واسع وفضاء يحلّق فيه كل من أراد أن يثقّف نفسه بقراءته لجميع أنواع الفنون والعلوم والدراسات. في هذا الإطار، يشرّع موقعنا الباب واسعًا أمام المهتمّين بجميع الميادين: من العلوم والفنون والتاريخ... مع الأخذ بالاعتبار أنّ الهدف هو تنمية مثقّفين يستخدمون بذكاء المعلومات التي قرأوها في الوقت والمكان المناسبَين.
يتمتّع كلّ طفلٍ بموهبةٍ معيّنة قد لا تكون واضحةً للعيان، وقد لا يتمكن النظام التربوي التقليدي من اكتشافها وتنميتها. من هنا، شعارنا في موقع "أصحابنا" هو: ليس من المبكر جداً أن نبدأ بتثقيف أولادنا وتعريفهم إلى مبادئ العمل الأساسية في سنٍّ صغيرة. لذا، أوجزنا بعض الآليات والاستراتيجيات الأساسية التي يمكن أن يستخدمها الطلاب عند خوض غمار مشروع تجاريّ ناجح. ومن خلال شرح بعض المبادئ المبسّطة والمقاربات الخلاقة، وضّحنا بعض التقنيّات التي من شأنها أن تخلّف تأثيرًا إيجابيًا وقويًا على مدى تمكّن الطالب من فهم طبيعة الرّبح والخسارة، ومكافآت العمل، والمدخول الشخصي. كما حرصنا على الاستعانة بصور ورسوم مراعية لسنّ الطلاب كي يتعلّموا أبرز مراحل تنظيم المشاريع في جوٍّ من المتعة والمرح.
نؤمن، في موقع "أصحابنا"، بأنّ كلّ طالب يجب أن يختبر العالم خارج أسوار صفّ المدرسة، ولا سيّما أنّ هذا الأمر يمثّل جزءاً أساسياً من عملية نموّه الشخصي، بغضّ النظر عن سنّه أو قدراته أو ظروف نشأته. من هنا، يقدّم هذا الموقع الإلكتروني مجموعةً متنوّعة من الموارد التي أُعدّت بمساعدة خبراء متخصّصين. وبمقدور الطالب أن يجد فيه عشرات الفرص لتعلّم مفاهيم جديدة مستمدّة من الواقع. فالعديد من المفاهيم التي قد يصعب عليه تعلّمها ضمن إطار نظريّ داخل الصفّ ستكون أسهل بكثير عندما توضع في سياق بيئة معيّنة. وليس هذا فحسب، بل إنّ الموقع مجهّز أيضًا بنصوص وتمارين تشجّع على قيم التسامح والانفتاح على الآخر وغيرها من القيم الإنسانية الجميلة.
قبل أن نستطيع تنمية شخصيات أولادنا وتعليمهم القيم الحقيقية، يجب أن نكتشف قيمة هؤلاء الأطفال وطبيعة شخصياتهم. فليس من الحكمة أن نملي عليهم مكوّنات شخصيّاتنا نفسها أو نحشو الأفكار عينها التي نؤمن بها في عقولهم. استناداً إلى ذلك، ندرك، في موقع "أصحابنا"، أنّ كلّ إنسان مختلف عن الآخر، ولا يمكن أن يتشابه شخصان كلّ التشابه في الطّباع والصّفات. من هنا، يقدّم الموقع للطالب مجموعةً متنوّعة من التمارين والنشاطات، تاركاً له حريّة الاختيار من بينها، مع العلم بأنّ كلّ خيار من خياراته سينمّي جانباً من شخصيته، ويعزّز تقبّله للقيم الأخلاقية الحميدة التي يقتنع بها، ويوسّع أفق خياله.
يحدث أن يتعرّض الطالب للتنمّر من بعض زملائه في المدرسة، وهذه مشكلةٌ متفشية باتت تستهدف العديد من الأولاد، إذ يمكن أن يتعرّض الطالب للاعتداء الجسدي، أو يقع ضحية العنف المعنوي، أو التهديدات، أو الاستغلال الاجتماعي أو النفسي. لذا يجب أخذ كلّ أشكال العنف هذه بالاعتبار، وتجنيب الطفل آثار الصدمة النفسية أو مشاعر الحزن أو الخوف أو الغضب. في هذا الإطار، يتمثّل دورنا بمواجهة هذه الحالات ومعالجتها ومعرفة كيفية التعاطي معها من خلال عرض أمثلة وتمارين تعزّز الثقة بالنفس، وروح القيادة، وبناء الشخصية، والمرونة، وتطوير المهارات الاجتماعية، كي يقلل الطالب من كونه هدفاً سهلاً للمتنمّرين.